وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ 98 شهيداً و1079 مصاباً وصلوا مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وأفادت الوزارة في بيان بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60430 شهيداً و148722 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم 9246 شهيداً و36681 مصاباً.
وفي أحدث الهجمات، استُشهد 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات بإطلاق نار إسرائيلي، بينهم 3 قرب مراكز التوزيع في شارع الطينة جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، واثنان في محيط محور نتساريم بالمحافظة الوسطى.
وكان قد استُشهد 12 فلسطينياً من منتظري المساعدات عند مركز مؤسسة غزة الإنسانية قرب محور نتساريم، أمس الجمعة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ أكثر من 90 شخصاً أصيبوا ونُقلوا إلى مستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة، عقب استهداف قوات الاحتلال جموع المجوعين في أثناء انتظار شاحنات المساعدات في منطقة النابلسي جنوب غرب غزة.
وسط غزة
في وسط القطاع، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، منزلاً جنوبي بلدة الزوايدة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة (رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة).
كما استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين في بلدة الزوايدة.
جنوب غزة
وفي جنوبي القطاع، استُشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون في هجوم نفذته مسيّرات إسرائيلية بالقنابل على خيام النازحين قرب مفترق الصناعة شمالي مدينة خان يونس.
كما استُشهدت أُمّ وابنتها باستهداف إسرائيلي لخيمة نزوح قرب بوابة سجن أصداء الذي يؤوي نازحين غربي خان يونس.
وخلال ساعات الليل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف لمنازل ومنشآت في المناطق الشرقية لخان يونس.
وفي رفح المجاورة، استُشهد فلسطيني وأُصيب 25 آخرون بإطلاق جيش الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع الذي يتبع لما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية غربي المدينة.
أما شمال القطاع فقد أُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة قرب شارع عايدية غربي مدينة غزة.
دخول 73 شاحنة مساعدات
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان اليوم السبت: "دخل إلى قطاع غزة الجمعة 73 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، ضمن ما بات يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع".
ونوّه المكتب الإعلامي بأن الاحتياج الفعلي اليومي للقطاع لا يقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية والخدماتية والغذائية.
وندد باستمرار "جريمة التجويع" التي تمارسها إسرائيلي بحق فلسطينيي غزة، داعياً إلى الفتح الفوري للمعابر وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية.
ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانات سابقة، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة.
ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإنّ كميات المساعدات الواصلة إلى القطاع "شحيحة"، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع.
وأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينياً بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.
والجمعة، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
ومنذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.