كما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان على منصة تليغرام: "وصول 85 شهيدا و133 مصابا إلى مستشفيات القطاع نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ترتكبها إسرائيل منذ فجر الخميس".
وقال المكتب لإعلامي الحكومي في بيان: "منذ فجر الثلاثاء 18 مارس/آذار حتى الآن، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المجازر في مختلف مناطق قطاع غزة عبر قصف جوي عنيف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر ودون سابق إنذار".
وأضاف أن ذلك "أدى إلى استشهاد 591 فلسطينياً وإصابة 1042 آخرين ممن تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم نتيجة انعدام الوقود وشلل معدات الدفاع المدني".
وأردف المكتب: "نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تجاوزت 70% من إجمالي الضحايا الذين ارتقوا خلال هذه الفترة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يواصل استهدافه المباشر للمدنيين في إطار جريمة إبادة جماعية ممنهجة".
وأكد أن "هذا العدوان الوحشي يعكس نية الاحتلال المبيّتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل دعم أمريكي وصمت دولي مشين".
وحمَّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار القتل الجماعي والتطهير العرقي بحق شعبنا"، مؤكداً أن "هذا العدوان لن يرهبنا أو يكسر صمودنا".
وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية والضغط على الاحتلال المجرم لفتح المعابر فوراً، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية في غزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، في هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، فيما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمَّرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالاً أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.