وقال عمروف في مؤتمر صحفي عقده الوفد الأوكراني عقب الاجتماع الثلاثي التركي-الروسي الأوكراني الذي استضافته إسطنبول: "نود أن نشكر تركيا على دورها التيسيري على هذه المنصة، فهي منصة مهمة للحوار والسلام".

وأكد عمروف، الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات، أنهم أكملوا اجتماعهم الثالث مع الوفد الروسي، وأن كييف نقلت بوضوح الأولويات التي عبّر عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في عقد اجتماع بين زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أن مشاركة الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب، والتركي رجب طيب أردوغان، في هذا الاجتماع المُحتمل ستكون قيّمة للغاية.

وشدد عمروف على أن إرساء وقف إطلاق نار حقيقي، ووقف الهجمات على جميع المنشآت المدنية، هما الخطوتان الأوليان الضروريتان نحو سلام دائم.

ولفت إلى أنهم اقترحوا على الجانب الروسي عقد اجتماع بين زعيمي البلدين حتى نهاية أغسطس/آب القادم، مشيراً إلى أنه في حال قبول هذا الاقتراح، ستُظهر موسكو موقفاً بنّاءً. وأفاد عمروف بأن بلاده تعد وقف إطلاق النار الشامل وغير المشروط أساساً للدبلوماسية.

وتابع: "نحن مستعدون لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام جوهرية الآن. ننتظر من الطرف الآخر اتخاذ الخطوة الأهم نحو هذا السلام".

وأكمل: "نود أن نشكر شركاءنا على دعمهم لجهود السلام، ونشكر تركيا بشكل خاص على دورها التيسيري على هذه المنصة، إنها منصة مهمة للحوار والسلام".

وحول إمكانية عقد اجتماع رابع مع الوفد الروسي، أشار عمروف إلى أن عملية تبادل أسرى الحرب لأسباب إنسانية ستتواصل، وجدد ضمن هذا الإطار دعوته لوقف جميع الأعمال العدائية ووقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أوضح عمروف أن قضية إطلاق سراح المدنيين تتعلق بأكثر من 1200 شخص، وأنهم سيواصلون العمل على هذا المسار.

وبخصوص إمكانية عقد اجتماع بين زعيمَي روسيا وأوكرانيا، قال: "لقد عبّرنا عن تطلعاتنا في هذا الصدد واقترحنا ما يمكن مناقشته، وقلنا إنه بإمكاننا إعداد جدول الأعمال بناءً على ذلك".

وأشار إلى أنهم يعدون اجتماع الزعيمين أولوية، وأنهم سينتظرون النتائج بشأن هذه القضايا، مضيفاً أن تقدماً إنسانياً قد أُحرز في هذه المرحلة.

وأكد عمروف أن بلاده مستعدة دائماً لمحادثات وقف إطلاق النار، الذي كان دائماً أولوية لأوكرانيا. ولفت إلى أن الجانب الأوكراني ليس لديه أي إجراء يتخذه في هذه المرحلة.

وقال: "يجب أن يكون العالم على دراية بهذا الأمر، وأن يدعم أوكرانيا في سعيها لوقف إطلاق النار. نحن مستعدون، لكنَّ الجانب الروسي هو الذي لم يوافق على هذه المسألة".

وأوضح عمروف أنهم بدؤوا العمل مع الجانب الروسي بعد الساعة السادسة مساءً (بتوقيت تركيا/ +3 ت غ)، واختتموا المحادثات نحو الساعة التاسعة والنصف مساءً.

وأشار إلى أنهم ناقشوا قضايا إنسانية وسياسية وأخرى متعلقة بالصراعات، وأن قضية واحدة فقط جرى التوصل إلى حل لها.

بدوره، قال يوري كوفباسا، ممثل مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، إنهم سيواصلون العمل على قضية أسرى الحرب كما كان من قبل.

وأضاف كوفباسا: "دَعَوْنا الجانب الروسي إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين قضوا أكثر من 3 سنوات في الأسر، وقبِل الجانب الروسي هذه الدعوة، خصوصاً في ما يتعلق بتبادل الجرحى وغيرهم من الأسرى الذين لديهم حالات مشابهة".