وأكد الممثل الدائم لباكستان عاصم افتخار أحمد، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن الاجتماع سيُعقد غداً الخميس، الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.
وفي وقت سابق الأربعاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على سوريا، شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفاً في 4 محافظات جنوبية هي: السويداء، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
في السياق، عدّت سوريا، الأربعاء، في بيان لخارجيتها، الغارات الإسرائيلية على البلاد خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات.
وقالت الخارجية السورية إنها "تُدين بأشد العبارات" هذه الغارات التي وصفتها بـ"العدوان الغادر"، ولفتت إلى أن الغارات الإسرائيلية "طالت مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في كل من العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء الأبرياء، وسقوط عشرات الجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق العامة".
ورأت أن "هذا الاعتداء السافر، الذي يأتي في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى، وتقويض الأمن والأمان في سوريا، يمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني".
وحمَّلت سوريا "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته"، مؤكدةً أنها "تحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي".
ودعت "المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة".
وتنفذ إسرائيل منذ أشهر عدواناً عسكرياً متكرراً على سوريا، رغبةً في جعل جنوب البلد العربي "منزوع السلاح"، مع زعم بـ"حماية الدروز" في سوريا.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، بعد أن اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء مصادرة الطرفين مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، فيما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء الاثنين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكنَّ رتلاً تابعاً لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقناً للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك، ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.