ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمريكي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن ويتكوف "سيعقد محادثات في وجهة أوروبية، وقد يتوجه بعدها إلى الشرق الأوسط لمواصلة جهوده الدبلوماسية".
وفي تصريحات صحفية، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس أن ويتكوف يتطلع خلال جولته إلى الدفع نحو "وقف جديد لإطلاق النار" في غزة، مشيرة إلى أن "الطرفين وافقا من حيث المبدأ على ضرورة فتح ممر إنساني لإدخال المساعدات".
ولم تكشف بروس عن تفاصيل إضافية، واكتفت بالقول إنها حصلت على هذه المعلومات خلال محادثة مع عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو قبيل المؤتمر الصحفي.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، مساء الثلاثاء، بأن ويتكوف قد يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة في الأيام المقبلة، شريطة إحراز تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر مطّلع، لم تُسمِّه، أن زيارة ويتكوف إلى الدوحة ستكون بمثابة "مؤشر سياسي على اقتراب التوصل إلى اتفاق"، إلا أنه قال إن المبعوث الأمريكي "لن ينضم إلى طاولة المفاوضات ما لم تصل المباحثات إلى مرحلة الإعلان عن تفاهم نهائي".
وأضاف المصدر أن الوسطاء لا يزالون بانتظار رد رسمي من حركة حماس بشأن مقترح إسرائيلي مُحدّث، يتعلّق بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة خلال هدنة مدتها 60 يوماً.
والسبت، كشف مصدر فلسطيني للأناضول عن تسلم حماس من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة، وبدأت بدراستها.
وقالت حماس، الاثنين، إنها ماضية "بمسؤولية وعقلانية" وبأقصى سرعة ممكنة في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى ما وصفته بـ"اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، عُقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة، وخلال هذه الفترة جرى التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.