وجاءت الهجمات في وقت أشار فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنهما على استعداد للتفاوض على اتفاق يحظر استهداف البنية التحتية المدنية.
وإذا أُجريت محادثات ثنائية مباشرة بين البلدين فستكون الأولى من نوعها منذ الأيام الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ في فبراير/شباط 2022.
وسيجتمع مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مع وفد أوكراني اليوم الأربعاء في لندن لمواصلة محادثات السلام، عقب اجتماع باريس الأسبوع الماضي.
وذكر موقع أكسيوس أن واشنطن تتوقع رداً من أوكرانيا على إطار سلام يتطلب منها قبول الاحتلال الروسي.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنّ هجوماً شنته روسيا بطائرات مسيّرة على مدينة مارهانيتس أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية عبر تليغرام، مشيرة إلى منطقة في وسط أوكرانيا: "هجوم روسي ضخم بالمسيّرات على بولتوفا وإصابة ثلاثة أشخاص.. تعرضت البنية التحتية المدنية فقط بالمدينة لهجمات العدو".
وأضافت خدمة الطوارئ أن عدة حرائق اندلعت وتضررت أبنية سكنية وشركات ومستودعات ومرائب.
وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب البلاد على تليغرام إنّ شخصين أصيبا في هجوم بمسيّرات خلال الليل على البنية التحتية المدنية في ضواحي مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود.
وكتب إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف أن حرائق كبيرة اندلعت في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا إثر هجومٍ روسيّ ليليّ بمسيّرات.
كما عملت وحدات الدفاع الجوي في منطقة كييف على صد هجمات، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار.
وفي روسيا، صرح ديميتري ميلييف حاكم منطقة تولا المتاخمة لمنطقة موسكو بأن وحدات الدفاع الجوي دمرت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية.
وأضاف أنه لم ترِد معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات محتملة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.