وادعى جيش الاحتلال في بيان، أن "فلسطينيَّين وصلا إلى الموقع ونفّذا عملية إطلاق نار وطعن"، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي أُعلن مقتله لاحقاً.
وأضاف: "أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر أمنية أخرى في الموقع النار عليهما وقتلتهما" دون الكشف عن اسميهما.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن قواته تحاصر حالياً قرية حلحول القريبة من مستوطنة "غوش عتصيون"، وتقيم حواجز في المنطقة.
من جانبها، ذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) أن إسرائيلياً عمره 20 عاماً أُصيب بجروح بالغة في العملية، قبل أن يعلَن لاحقاً مقتله متأثراً بإصابته.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القتيل كان يعمل حارساً أمنياً في المجمع التجاري الذي وقع فيه الهجوم.
وكانت القناة "13" الإسرائيلية، قد أشارت في وقت سابق اليوم، إلى "انتشار قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والشرطة عند مفترق غوش عتصيون، عقب ورود بلاغ عن إطلاق نار".
من جهتها، نعت حركة حماس في بيان الخميس، “الشهيدين البطلين منفذَي العملية، ونؤكد أنّ هذه العملية تأتي في سياق الردّ المشروع على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقّ شعبنا الفلسطيني، وفي ظل استمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات الوحشية التي ينفِّذها جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، التي لم تستثنِ طفلًا ولا امرأةً ولا شيخاً".
وقالت الحركة: "تتواصل بطولات شعبنا في الضفة الغربية ورسائله البليغة للاحتلال، حيث يطلّ علينا أبطال الخليل بعملية طعنٍ وإطلاقِ نارٍ بطولية عند مفرق مستوطنات غوش عتصيون شمال الخليل، وذلك بعد ساعاتٍ من عملية طعنٍ وقعت في بلدة رمانة غرب جنين".
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة التي بدأت في مخيم جنين وتوسعت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 994 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك فيما ترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.