وأفادت الشبكة الطبية المستقلة في بيان، بأن "قوات تتبع الدعم السريع ارتكبت جريمة بشعة بمنطقة شق النوم بولاية شمال كردفان، أسفرت عن مقتل 11 مواطنا، بينهم 3 أطفال أبرياء".
وأضافت أن الهجوم المذكور نتج عنه "إصابة 31 آخرين، بينهم 9 نساء بعضهن حوامل"، ووصفت الهجوم بأنه "أسوأ اعتداء وحشي"، مضيفة أنه "ينتهك كافة الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية" .
وعبّر البيان عن "بالغ أسف شبكة أطباء السودان" لهذا الهجوم، الذي اعتبرته "يمثل استمراراً للنهج الإجرامي الذي تتبعه الدعم السريع في استهداف المدنيين العزل"، على حد قولها.
وفي السياق، وجّه البيان نداء عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ومنظمات حقوق الإنسان، لـ"تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة".
ومنذ أيام تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" كردفان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بغرض السيطرة على الولايات الثلاث.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وبدأت مساحات سيطرة قوات "الدعم السريع" تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.