وقال مسؤولون وسكان في غزة، إن الغارات الجوية دمّرت جرافات ومركبات تُستخدم لرفع الأنقاض والمساعدة في انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض.
وأوضحت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة: "وصل مستشفيات القطاع 26 شهيداً، و60 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية"، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس/آذار الماضي إلى ألف و890 شهيداً، و4 آلاف و950 مصاباً.
وأشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
أسوأ وضع إنساني
في السياق نفسه، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوماً، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء، إن منع إدخال التطعيمات يعوق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال، وأشارت إلى أن أطفال قطاع غزة تتهدّدهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
بدوره، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، الثلاثاء، إن قطاع غزة يشهد "أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: "في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب".
وكثّفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" بنود المرحلة الأولى، تنصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابةً للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.