جاء ذلك في منشور للرئيس الأمريكي على موقع تروث سوشيال، اليوم الثلاثاء، عقب اتصاله الهاتفي مع نتنياهو.
وقال ترمب: "تحدثت للتوِّ مع نتنياهو حول عديد من القضايا مثل التجارة وإيران. كانت المكالمة جيدة جداً، نحن في نفس الجانب بكل القضايا".
وتحمل المكالمة أهمية كبيرة، إذ جرت في وقت تستمر فيه المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف أنه من المتوقع أن يصدر بيان أوسع من البيت الأبيض حول الاتصال في وقت لاحق.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، أفاد ترمب، حول تأجيله خطة إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية، بالقول: "لن أقول إني أجَّلت ذلك، لكني لست على عجلة من أمري".
وحذر ترمب من أنه إذا لم تقبل إيران بالاتفاق النووي، فسيكون هناك خيار ثانٍ مطروح.
والسبت، استضافت روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوثُ الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان، حيث لاقت ترحيباً عربياً، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترمب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً.
ووصف ترمب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني في المنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية، لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.