وقالت مصادر محلية في صعدة إن الضربات استهدفت منطقة طخية في مديرية مجز والعصايد في مديرية الصفراء، بينما استُهدفت منطقة بحيص في مديرية ميدي بمحافظة حجة.
وذكرت المسيرة أن هذا التصعيد يأتي بعد غارات أمريكية على صنعاء أمس الثلاثاء، إذ استهدفت غارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش، كما استهدفت غارة منطقة مفتوحة قرب شارع الستين الغربي بمديرية الثورة.
من جانب آخر، قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل تعتمد على الشراكة الأمريكية في إقدامها على "الإجرام الفظيع والتجويع والإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وأفاد الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة بأن "العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي ناكثان ومجرمان ولا يفيان بما عليهما من التزامات وهذا درس كبير لمن يراهنون على الاتفاقات معهما".
وتابع: "لم يبق هناك أي خطوط حمراء، والعدو الإسرائيلي لم يراع أي اعتبار فيما يقدم عليه من إبادة جماعية وتدمير شامل وقتل فظيع".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن. ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء الثلاثاء، رُصد أكثر من 60 غارة أمريكية على اليمن، أدت إلى مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجدداً لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع مارس/آذار تزامناً مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.