قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طفلاً فلسطينياً (13 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال في منطقة القدم، ببلدة الزبابدة جنوب شرق جنين، وجرى نقله للمستشفى.
وأفاد شهود عيان بأن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة وتمركزت وسطها وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.
وفجر السبت، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن جيش الاحتلال اعتقل شابين فلسطينيين، خلال حملة دَهم في مدينتي نابلس وطوباس شمال الضفة الغربية، ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن الشابين هما علام دويكات من مدينة نابلس، وإبراهيم سميح من مدينة طوباس.
كشف تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، عن "مخطط إسرائيلي كبير"، يشمل شق مئات الكيلومترات من الطرق، لربط المستوطنات المقامة بالضفة الغربية المحتلة، مع المدن الإسرائيلية داخل أراضي عام 1948.
وذكر أنه خلال عام 2024 "خصصت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) 3.1 مليارات شيقل (838 مليون دولار) لشق مئات الكيلومترات من الطرق الجديدة والداخلية، بهدف ربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بالمدن داخل أراضي عام 1948".
واعتبر التقرير أن ذلك المخطط من شأنه "المساهمة في تنفيذ مشروع الضم الإسرائيلي، ويخلق واقعاً ميدانياً يصعب تغييره"، كما يؤثر بشكل مباشر في حياة الفلسطينيين، بتقطيع أوصال مدنهم وبلداتهم وقراهم، وزيادة عزلها عن محيطها.
وأشار إلى أن المشروع سيؤدي إلى تغيير معالم الضفة الغربية، ويدفع قدماً نحو فرض السيادة الإسرائيلية فعلياً على المناطق المصنفة ج. ومناطق (ج) هي أكبر مناطق الضفة الغربية، وتشكلت وفق التقسيم الذي انبثق عن اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995، وتمثل 61% من مجموع أراضي الضفة.
وتسيطر السلطات الإسرائيلية على الإدارة المدنية والأمنية في مناطق (ج).
وفي السياق، لفت المكتب الوطني إلى أنه "وفقاً لتصريحات حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، فإن الهدف هو تثبيت مليون مستوطن في الضفة، وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات".
وفي 20 يوليو/تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفاً، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 16 ألفاً و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.