وأكدت المصادر أن هذه الآلية لا تمثل مساراً للتطبيع بين أنقرة وتل أبيب، بل تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار، ومنع سوء الفهم أو التصعيد غير المقصود، من خلال قناة اتصال مباشرة ومنسقة.
وعن العلاقات مع العراق، أكدت المصادر انعقاد الاجتماع الخامس لـ"آلية الأمن العليا بين تركيا والعراق" على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية وجرى فيه التوافق على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والصناعات الدفاعية.
وشدّد الطرفان على أن تنظيم PKK الإرهابي يمثل تهديداً مشتركاً، وجرى التأكيد على ضرورة تسريع تفكيكه والتخلي عن السلاح.
في سياق آخر، أكدت المصادر رفض أنقرة لما وصفته بـ"التحركات الأحادية وغير القانونية" التي أعلنت عنها اليونان في إطار "خطة تخطيط الحيز البحري"، مؤكدة أن هذه الخطوات تنتهك القانون الدولي، وتتجاهل الحقوق والمصالح التركية في بحر إيجه وشرق المتوسط.
وقالت المصادر، إن "القوات المسلحة التركية تتابع من كثب هذه التحركات"، وشددت على أن تركيا متمسكة بحماية مصالحها البحرية ضمن مفهوم "الوطن الأزرق"، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.
وأضافت أن تركيا تدعو إلى حوار متبادل ومبني على حسن النية، وترى أن أي تقاسم عادل للحدود البحرية يجب أن يكون عبر التفاهم لا الفرض من طرف واحد، مؤكدة أن تصريحات اليونان بهذا الخصوص "لا تحمل أي قيمة قانونية لتركيا".
وفي سياق منفصل، كشفت الوزارة عن اجتماع دولي أُقيم في العاصمة أنقرة يومي 15 و16 أبريل/نيسان، حضره ممثلون عن 21 دولة لمناقشة سبل تعزيز الأمن في البحر الأسود، في ظل استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية.