ويُحيي القبارصة الأتراك هذا اليوم تخليداً لعملية "السلام القبرصية" التي نفذتها تركيا عام 1974، دفاعاً عن سكان الجزيرة الأتراك في مواجهة انقلاب عسكري نفذته مجموعات رومية متطرفة بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان آنذاك.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن قيادة قوات الأمن في شمال قبرص التركية، ستشارك السفن والغواصة التركية في فاعليات الاحتفال التي تتضمن عروضاً عسكرية وبرامج خاصة بالمناسبة، لتأكيد الدعم التركي المستمر لقضية القبارصة الأتراك.
وتعود خلفية هذه الذكرى إلى 20 يوليو/تموز 1974، حين أطلقت تركيا عملية عسكرية لحماية أتراك الجزيرة عقب انقلاب قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في الخامس عشر من الشهر نفسه. جاء ذلك الانقلاب بدعم مباشر من النظام العسكري في اليونان، وأسفر عن أعمال عنف استهدفت المدنيين الأتراك.
وفي 14 أغسطس/آب من نفس العام نفذت تركيا المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي حققت أهدافها بفرض وقف الأعمال العدائية، وأعقبه توقيع اتفاقية لتبادل الأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/أيلول 1974.
وفي 13 فبراير/شباط 1975، أُعلنَت "دولة قبرص التركية الاتحادية"، قبل أن تتحول لاحقاً إلى "جمهورية شمال قبرص التركية"، التي ترأّسها في ذلك الحين الزعيم الراحل رؤوف دنكطاش، ولا تزال تحظى بدعم سياسي وعسكري من أنقرة حتى اليوم.