وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة عبر بيان الأربعاء: "سجلت مستشفيات قطاع غزة 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في خلال الساعات الـ24 الماضية"، وأضافت أنه بهؤلاء الضحايا "يصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 111 حالة وفاة".
والثلاثاء، أعلنت الوزارة وفاة 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، جرّاء المجاعة خلال الساعات الـ24 السابقة.
في بيان آخر، قالت الوزارة في وقت سابق الأربعاء إنّ "113 شهيداً و534 إصابة وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء الإبادة الإسرائيلية"، مشيرة إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59 ألفاً و219 شهيداً و143 ألفاً و45 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ووفق ما أفادت به مصادر طبية، فقد "استشهد 7 فلسطينيين بينهم أطفال وجنين خرج من بطن أمه، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية غرب مبنى الإذاعة والتليفزيون في حي تل الهوى بمدينة غزة".
وأشاروا إلى أن الاستهداف أوقع "عدداً من الإصابات التي وصلت إلى مستشفيي الشفاء والقدس (بمدينة غزة)".
كما أفادت المصادر بـ"استشهاد طفلة وإصابة 11 آخرين معظمهم من الأطفال -وصلوا إلى مستشفى الشفاء- جراء استهداف إسرائيلي لخيمة نازحين في متنزه مخيم الشاطئ، شمال غرب مدينة غزة".
وفي جنوب قطاع غزة، قال مصدر طبي إنّ "شهيداً على الأقل وعدداً من المصابين وصلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس، إثر قصف إسرائيلي استهدفهم في بلدة بني سهيلا، شرقي المدينة".
وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق وسط وجنوب مدينة خان يونس خلال ساعات الليلة الماضية.
وفي سياق متصل، استهدف "قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وعدة غارات من الطيران الحربي طوال الليلة الماضية ومع ساعات الفجر عدة أنحاء من جنوب شرق دير البلح (وسط)، وكذلك شرق مخيم البريج (وسط )"، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن المحافظة الوسطى شهدت "إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية المتمركزة شرق المحافظة".
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 231
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع إلى 231 بعد استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري وأولادها الخمسة بنيران إسرائيلية.
وقال في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 231 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة (في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)".
وأضاف أن ارتفاع الحصيلة يأتي "بعد الإعلان عن استشهاد الزميلين الصحفيين تامر الزعانين الذي يعمل مصوراً صحفياً مع عدة وسائل إعلام، وولاء الجعبري التي تعمل محررة صحفية مع عدة وسائل إعلام".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج".
ودعا البيان "الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء الوحشية".
كما طالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة".
"تجويع شديد"
على الصعيد الإنساني، قالت وكالة الأونروا الأممية، الأربعاء، إنّ الفلسطينيين في غزة بمن فيهم موظفوها يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، مشيرة إلى وفاة أطفال ومعاقين بالقطاع نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد.
وجددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على منصة إكس، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء المجاعة فيه.
وذكرت: "يغمى على الناس في غزة بمن فيهم موظفو الأونروا، بسبب الجوع والتجويع الشديدين"، وأردفت: "يموت الناس، بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة، بسبب سوء التغذية الحاد".
وأضافت: "لدى الأونروا وحدها آلاف الشاحنات في الدول المجاورة تنتظر دخول غزة، منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس/آذار" الماضي.
وتابعت الوكالة الأممية: "يجب رفع الحصار الآن للسماح بدخول مساعداتنا الإنسانية المنقذة للحياة".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 101، بينهم 80 طفلاً، بعد استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، خلال 24 ساعة.
وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.