وقال فتوح، في رسائل رسمية وجهها إلى رؤساء البرلمانات، إن "ما يتعرض له شعبنا في غزة هو حرب إبادة مكتملة الأركان، تستهدف كل مقومات الحياة والبقاء، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ مكشوف، شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها".
وأكد أن هذه الحرب "تهدد حق الشعب الفلسطيني في الحياة وتستهدف وجوده على أرضه"، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التخاذل في وقف العدوان المستمر.
وفي سياق متصل، أشار فتوح إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تشمل أيضاً الضفة الغربية والقدس، حيث تُواصل سلطات الاحتلال "إطلاق العنان لعصابات المستوطنين" لارتكاب انتهاكات يومية بحق الفلسطينيين، من قتل وحرق محاصيل وسرقة موارد، وصولاً إلى الاعتداء الجسدي على المواطنين في القرى والمدن.
وكان مستوطنون قد أقدموا، أمس الجمعة، على قتل فلسطينيين اثنين في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، أحدهما توفي متأثراً بضرب مبرح، والآخر بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.