وأكد شريف في منشور باللغة التركية على حسابه بمنصة إكس عقب اتصال هاتفي بين الجانبين، امتنان باكستان للدعم التركي، مشيراً إلى تقديره لدعوات المواطنين الأتراك للضحايا الباكستانيين الذين سقطوا خلال التصعيد الأخير مع الهند.
وأوضح شريف أنه أطلع الرئيس التركي على مستجدات الوضع العسكري، مثمّناً جهود أنقرة في تهدئة التوترات والحفاظ على السلام في جنوب آسيا، ومعبّراً عن تقدير بلاده للتضامن التركي في هذه المرحلة الحرجة.
من جهتها، ذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أمس الأربعاء، أن أردوغان أكد خلال الاتصال استعداد بلاده لبذل كل ما في وسعها لمنع التصعيد بين الهند وباكستان، ومواصلة المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة.
وشدّد الرئيس التركي على دعم بلاده لسياسة باكستان "الهادئة والمعتدلة"، واعتبر اقتراحها بإجراء تحقيق دولي محايد وشفاف في الهجوم الإرهابي بإقليم جامو وكشمير خطوةً صائبةً. كما عبّر عن تضامن تركيا مع باكستان، متمنياً الرحمة للضحايا والشفاء للمصابين.
وكان الجيش الهندي قد أعلن، الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية ضد "أهداف" داخل باكستان وإقليم "آزاد كشمير"، استهدفت وفق البيان تسعة مواقع وصفها بـ"الإرهابية"، بينما أكدت حكومة باكستان أن الغارات استهدفت ستة مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين.
ويأتي هذا التصعيد عقب هجوم مسلّح استهدف سائحين في بلدة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، يوم 22 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.