وبدأ عناصر التنظيم الإرهابي اليوم الجمعة، تسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية بإقليم شمال العراق، في تطور مهم ينسجم مع جهود أنقرة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”.
وجاءت الخطوة بعد توسيع تركيا حربها على الإرهاب لتشمل الساحة الدبلوماسية، إذ أثمرت سنوات من الضغوط المستمرة على الشركاء الدوليين، وخصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط عن نتائج ملموسة.
وتضاءلت قدرة تنظيم PKK الإرهابي على العمل بحرية في العواصم الأجنبية، وتقلصت أنشطته في غسل الأموال، وجمع التبرعات تحت غطاءات سياسية مختلفة.
وأصبحت مخاوف تركيا تحظى باهتمام أكبر من القوى العالمية، بفضل تصاعد نفوذها الجيوسياسي. ومن خلال علاقاتها الاقتصادية، ودبلوماسية الطاقة، وشراكاتها الإقليمية، عملت أنقرة على خنق شبكات الدعم الخارجي للتنظيم بشكل تدريجي.
من جهته قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، مساء الأربعاء، إنه من المتوقع الانتهاء من تسليم الأسلحة في غضون بضعة أشهر.
وفي مقابلة مع قناة NTV، أوضح عمر جليك أن فريقَ تحقُّقٍ مكوَّناً من مسؤولي الاستخبارات والقوات المسلحة التركية سيشرف على سير العملية.
وأضاف جليك: "يجب استكمال عملية نزع السلاح (في العراق) في غضون ثلاثة إلى خمسة أشهر.. وإذا تجاوزت هذه الفترة، فستصبح عرضة للاستفزازات".
ولأكثر من 40 عاماً، تحارب تركيا تنظيم PKK/YPG الإرهابي الذي قتل أكثر من 40 ألف شخص في هجمات على المدنيين وقوات الأمن التركية.