وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن العمليات جاءت "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة".

وأوضح أن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي نوع ذوالفقار، وحققت هدفها بنجاح". وأضاف سريع أن العملية "تسببت في هروب ملايين من قُطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار".

وذكر أن قوات الجماعة "نفذت ثلاث عمليّات عسكرية بأربع طائرات مسيّرة، استهدفت طائرتان منها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب، وطائرتان استهدفتا مطار اللد وميناء أم الرشراش (إيلات)، وحققت الطائرات أهدافها بنجاح".

وأكد سريع أن الجماعة "لن تردد في العمل على توسيع عملياتها العسكرية رفضا لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق إخواننا في غزة". وشدد على أن قوات الجماعة "مستمرة في منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي".

وجددت الجماعة تحذيرها "جميع الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة (إسرائيل)، بأن سفنها ستتعرض للاستهداف في أي منطقة تطالها القوات المسلحة، وبغض النظر عن وجهة تلك السفن". وأكد البيان أن الجماعة "مستمرة في دعم غزة والانتصار لها، والعمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان عليها ورفع الحصار عنها".

وقبل ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ قال إنه "أطلق من اليمن" وتسبب في تفعيل صفارات الإنذار بعدة مناطق جنوبية، دون الحديث عن المسيرات.

ودوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات والبلدات في النقب ومنطقة البحر الميت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

إلى ذلك، قالت القناة "12" العبرية إن ميناء إيلات الإسرائيلي سيتوقف عن العمل بداية من الأحد المقبل، لعجزه عن سداد ديونه إثر انخفاض حاد في إيراداته جراء حصار بحري تفرضه جماعة الحوثي.

وأضافت القناة أن ديون الميناء تبلغ نحو 10 ملايين شيكل (نحو 3 ملايين دولار)، وتراكمت نتيجة عدم دفع الضرائب للبلدية، جراء ما سمته "النشاط العدواني للحوثيين في البحر الأحمر". وأردفت أنه بسبب هذا النشاط "تحولت السفن التي كانت تصل إلى إيلات إلى ميناءي أشدود وحيفا (على البحر المتوسط)".

ويهاجم الحوثيون السفن التابعة لإسرائيل وتلك المتوجهة إليها رفضاً لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.