وذكرت كتائب القسام في بيان عبر منصة تليغرام أنها "استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105، في منطقة شاليهات الجعفراوي جنوب شرقي دير البلح".
وأكدت أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في الموقع، بينما لم يصدر تعقيب فوري من جيش الاحتلال بشأن العملية.
وفي وقت سابق، أفادت "القسام" بأنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق أبو هولي شرقي مدينة دير البلح، وهي المنطقة التي أعلن جيش الاحتلال مؤخراً، تنفيذ عملية برية فيها، وطلب من سكانها إخلاء منازلهم.
وكثّف جيش الاحتلال قصفه المدفعي وغاراته الجوية على المناطق الجنوبية لمدينة دير البلح خلال اليومين الماضيين، وذلك في أعقاب إنذارات الإخلاء التي أصدرها للمرة الأولى في هذه المنطقة، منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتنفذ المقاومة عمليات ضد جيش الاحتلال في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، ضمن تصديها للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة منذ 22 شهراً، والتي أسفرت عن قتل وتجويع وتدمير وتهجير، وسط تجاهل لجميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات وصفوها بالعنيفة بين مقاتلين يتبعون للفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة جنوب دير البلح.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، مقتل ضابط احتياط في معركة بجنوب قطاع غزة، ليكون ثاني عسكري يُقتل خلال 24 ساعة.
وحسب معطيات جيش الاحتلال يرتفع عدد قتلاه منذ بدئه الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 895 عسكرياً، بينهم 451 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات نفسها إلى إصابة 6 آلاف و108 عسكريين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2803 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وتفرض تل أبيب رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، ما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية على غزة، التي تواصل إسرائيل ارتكابها -بدعم أمريكي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.