وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلاً فلسطينياً وأصاب شاباً، مساء الثلاثاء، خلال اقتحامه بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، "استشهاد الطفل إبراهيم ماجد علي نصر (16 عاماً) برصاص الاحتلال في قباطية".
وقبيل بيان وزارة الصحة قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها نقلت الطفل إبراهيم إلى المستشفى "مصاباً برصاص حي في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال قباطية".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن شاباً أُصيب أيضاً في ذات الاقتحام، وجرى نقله إلى المستشفى، دون توضيح طبيعة إصابته ومدى خطورتها. وذكرت الوكالة أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية من أكثر من مدخل، وسيَّرت دوريات راجلة في شوارعها، وأطلقت طائرة مسيّرة (درون) في سمائها، وداهمت أحد المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات".
وأشارت إلى اندلاع مواجهات "بين جنود الاحتلال والمواطنين العزّل، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ما أسفر عن إصابة الطفل والشاب".
في سياق متصل، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء حصاراً حول مستشفيين فلسطينيين بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وحاصرت مستشفى رفيديا، وتمركزت قرب مداخل الطوارئ، وسط إطلاق قنابل الصوت، كما حاصرت مستشفى العربي التخصصي"، كما قال شهود عيان للأناضول إن مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت نابلس بشكل متزامن، واتجهت نحو مستشفيي رفيديا والعربي وحاصرتهما.
وفي إطار التصعيد، من المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يدعم فرض ما سماه "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية.
وقالت القناة 12 العبرية، إن مشروع القرار قدم من أعضاء في الائتلاف الحاكم قبل بدء عطلة الكنيست، ويحظى بدعم صريح من وزراء بارزين، منهم وزير الطاقة إيلي كوهين الذي قال: "لقد حان وقت السيادة على الضفة".
من جانبه، قال وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، أثناء كلمته في المؤتمر، إن إسرائيل أمام "فرصة تاريخية" يجب عدم تفويتها لتطبيق السيادة الكاملة على "يهودا والسامرة"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى إجراءات سريعة، ولا يجب أن نستسلم. السيادة يجب أن تشمل جميع المستوطنات".
وبالتوازي مع إبادة قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، أكثر من 1002 فلسطيني وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافةً إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 201 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.