وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا، التي تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، أطلقت خلال الليل 477 طائرة مسيّرة متفجرة و61 صاروخاً من مختلف الأنواع، وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من تحييد 475 طائرة مسيّرة و39 صاروخاً. كما سجلت القوات ستة مواقع تعرضت لضربات جوية روسية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر مواصلة الحرب رغم دعوات السلام الدولية، مشدداً على ضرورة تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني باعتباره أفضل وسيلة لحماية الأرواح، ومجدداً استعداده لشراء أنظمة دفاعية أمريكية مثل باتريوت.
وحتى الآن، لم ترد أي استجابة من الولايات المتحدة على طلبات كييف، رغم القرب الواضح بين الإدارة الأمريكية وروسيا منذ فبراير/شباط الماضي.
وفي منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا، أصيب ستة أشخاص بينهم طفل، وفق بيان للشرطة المحلية، فيما سجلت في غرب البلاد إصابة امرأة جراء القصف. إلى ذلك، قُتل طيار أوكراني خلال الليل عندما تعرّضت طائرته من طراز إف-16 لأضرار أدت إلى سقوطها، بعدما أسقط خلال المهمة سبعة أهداف روسية.
وفي صباح الأحد، قُتل رجل في الستين من عمره بهجوم بطائرة مسيّرة على سيارته في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد. في المقابل، أعلن الجيش الروسي اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة أوكرانية في نفس الفترة.
وأفاد مسؤول أوكراني بأن الهجوم الروسي كان الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب، إذ استخدمت موسكو أكثر من 500 سلاح جوي متنوع، شملت طائرات مسيّرة وصواريخ كروز وباليستية، واستهدف الهجوم مناطق واسعة من غرب وجنوب ووسط البلاد، بعيدًا عن خطوط الجبهة. وسجلت مناطق لفيف وبولتافا وميكولايف ودنيبروبتروفسك وتشيركاسي انفجارات متكررة جراء الغارات.
وأكد الجيش الأوكراني فقدان طائرته المقاتلة الثالثة من طراز إف-16 خلال المعارك، مشيراً إلى أن الطيار بذل أقصى جهده لإبعاد طائرته عن مناطق مأهولة قبل سقوطها، لكنه لم يتمكن من القفز منها.
وأشارت القوات الجوية البولندية إلى أنها وسعت نشر طائرات لضمان أمن المجال الجوي البولندي، تزامناً مع تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا.
إجمالاً، أدت الضربات الروسية إلى إصابة مدنيين وتدمير منازل ومنشآت صناعية في عدة مناطق، مع استمرار المواجهات الجوية المكثفة التي تعكس تصعيداً غير مسبوق في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.