وقالت القسام، في بيان على "تليغرام" إن مقاتليها “استخدموا قذيفة مضادة للأفراد أصابت القوة بشكل مباشر، ما أدى إلى تناثر أشلاء عدد من الجنود، قبل أن يخوضوا اشتباكاً مسلحاً مع مَن تبقى من القوة باستخدام الأسلحة الخفيفة".
وذكرت أن مقاتليها استهدفوا أيضاً دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة من نوع "الياسين 105" في المنطقة نفسها. وأشارت إلى أن العملية وقعت في 22 مايو/أيار الجاري، ولم تذكر أسباب التأخر في الإعلان عن تفاصيلها.
وتُعلن "القسام" بين الفينة والأخرى تنفيذ عمليات ميدانية تستهدف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تشمل كمائن مسلحة، واستهداف جنود، واستدراج وحدات عسكرية في مناطق متفرقة من القطاع.
تأتي هذه العمليات في ظل استمرار التوغل البري الإسرائيلي وتوسيع نطاق الهجمات داخل قطاع غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال، السبت، إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية التابعة له، وعددها 9 ألوية، إلى داخل القطاع.
وفي 4 مايو/أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقاً في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وفي 18 من الشهر ذاته أعلن جيش الاحتلال، بدء العملية فعلياً، عبر هجوم بري من عدة جهات.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.