جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في "قصر الشاطئ" بالعاصمة أبو ظبي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وضمن جولة خليجية ثانية للشرع، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبحث الجانبان "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما والعمل المشترك، وخاصة في المجالات التنموية والاقتصادية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة"،، كما تبادلا "وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك"، حسب "وام".
وأكدا "أهمية العمل على تعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة جميع دولها وتنمية شعوبها وازدهارها"، وفق الوكالة.
وجدد بن زايد تأكيده "موقف دولة الإمارات تجاه دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية، وكل ما يصب في مصلحتهم، ويسهم في تحقيق تطلعاتهم نحو التنمية والاستقرار وبناء مستقبل مزدهر".
ومن دون تحديد الدول التي تشملها جولته، ذكرت "سانا" أن الشرع بدأ جولته الثانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، "التي تأتي بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا".
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وتهدف الجولة الحالية إلى "تعزيز التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الخليجية إلى الداخل السوري، في إطار خطة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة"، وفق الوكالة.
وزادت أن أبو ظبي هي "أولى محطات الزيارة، إذ استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الرئيس الشرع".
و"عُقد اجتماع رسمي بين الجانبين تناول تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، وسبل دعم جهود سوريا في مرحلة ما بعد الحرب"، حسب "سانا".
وأضافت أن الشرع أكد خلال اللقاء أن "سوريا، وقد طوت صفحة الحرب والانقسام، تتجه إلى بناء شراكات استراتيجية مع الأشقاء في الخليج، مشيداً بدور الإمارات الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي".
كما أعرب عن "تطلع سوريا إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة"، حسب الوكالة.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، زار الشرع أبو ظبي، وبحث مع بن زايد سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.