يأتي هذا القرار في إطار التخفيف التدريجي للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بعد التحولات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أدرجت "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة" والمرتبطة بتنظيم القاعدة، ضمن قوائم الإرهاب، لكن الجماعة انفصلت عن القاعدة في عام 2016، وسعت إلى إعادة تشكيل صورتهاباعتبارها قوة محلية.
وأوضح روبيو أن الخطوة تأتي عقب الإعلان عن حل هيئة تحرير الشام واندماجها ضمن المؤسسات الرسمية الجديدة في سوريا، وذلك في أعقاب الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على يد تحالف بقيادة الهيئة وزعيمها أحمد الشرع.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.
وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وإدماج البلاد مجدداً في النظام الاقتصادي الدولي. وكان ترمب قد أبدى في مايو/أيار الماضي نيته رفع العقوبات استجابة لمطالب سعودية وتركية.
وفي تطور متصل، أبدت دمشق استعدادها لاستئناف التعاون مع واشنطن، بما في ذلك العودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974.
ومع تزايد الدعم الدولي للحكومة الجديدة، تتجه سوريا نحو مرحلة إعادة الإعمار، وسط آمال بإحياء الاقتصاد المنهك جراء الحرب والعقوبات.