واستشهد 18 فلسطينياً، بينهم أطفال، في قصف مكثف شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الخميس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية.
وذكرت الوكالة أن خمسة مواطنين، بينهم أطفال، استُشهدوا وأُصيب آخرون بجروح في قصف استهدف منزلاً في منطقة المخيم الغربي غربي خان يونس.
كما استُشهد مواطن وأصيب عدد من الجرحى في قصف مدفعي على بلدة خزاعة شرقي المدينة، بينما استُهدف مواطن آخر بطائرة مسيّرة في منطقة المنارة جنوب شرقي خان يونس كما نقلت "وفا".
وفي شمال القطاع قالت "وفا" إن مواطنين استُشهدا جرّاء قصف مدفعي استهدف مزارعين شرق بلدة بيت لاهيا، فيما أودى قصف جوي في شارع الرضيع بحياة مواطن آخر.
كما استُشهد مواطن في قصف استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وآخر في قصف غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وأصيب مواطن بنيران طائرة مسيّرة قرب مسجد البشير في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي سياق متصل، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن القطاع دخل "مرحلة متقدمة من المجاعة" نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 2 مارس/آذار الماضي.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ووصولها إلى واحدة من "أبشع صور التجويع الممنهج" في العصر الحديث.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال "يتحمل المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية، لاستخدامه الغذاء والدواء والماء سلاح ضد 2.4 مليون مدني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن استمرار إغلاق المعابر ونقص الطحين وإغلاق المخابز ينذر بانهيار منظومة الأمن الغذائي بالكامل.
وطالب بتدخل دولي فوري وفاعل لوقف الحصار، وضمان دخول المساعدات من دون قيد أو شرط، قبل أن تصل الأوضاع إلى مرحلة الانهيار التام.
ومطلع مارس/آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني، بوساطة مصرية-قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابةً للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية غير مسبوقة.