جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على حسابه الرسمي بمنصة إكس، تعليقاً على التطورات الأخيرة المرتبطة بعملية إنهاء السلاح لدى التنظيم الإرهابي، التي وُصفت بأنها مرحلة مفصلية في مسار مكافحة الإرهاب في تركيا.
وقال أردوغان: "أرجو أن تثمر الخطوة المهمة التي اتُّخذت اليوم على طريق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، وأن تكون وسيلة خير لبلادنا".
وأضاف: "نسأل الله أن يوفقنا في الوصول إلى أهدافنا في هذا الطريق الذي نسلكه من أجل أمن بلدنا وطمأنينة شعبنا، وإرساء السلام الدائم في منطقتنا".
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، قد أكد أن تركيا تجاوزت "العتبة الحرجة" في مسار القضاء على الإرهاب، مشدداً على ضرورة حل تنظيم PKK وتسليم أسلحته بالكامل، ومشيراً إلى أن جهود الدولة، إلى جانب المبادرات السياسية الواسعة، تمهد الطريق لفتح صفحة تاريخية في مواجهة الإرهاب، تصبّ في صالح أمن تركيا والمنطقة.
من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن "تركيا بلا إرهاب" ليست مسألة تعني حزباً واحداً فقط، مؤكداً أن “هذه العملية هي مسألة تخص تركيا، وإذا نجحت فسيكون نجاحاً لتركيا بأكملها”.
وأضاف قورتولموش في منشور على منصة إكس: ”أولويتنا تتمثل في متابعة العملية المتعلقة بترك السلاح وحلّ التنظيم الإرهابي، وذلك باسم البرلمان التركي وباسم إرادة الشعب”.
وبدأ عناصر التنظيم الإرهابي اليوم الجمعة تسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية بإقليم شمال العراق، في تطور مهم ينسجم مع جهود أنقرة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”.
وجاءت الخطوة بعد توسيع تركيا حربها على الإرهاب لتشمل الساحة الدبلوماسية، إذ أثمرت سنوات من الضغوط المستمرة على الشركاء الدوليين، خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط، نتائج ملموسة.
وأعلن تنظيم PKK الإرهابي في مايو/أيار الماضي عزمه حل نفسه وإلقاء السلاح، بعد حملة مطوّلة وفعّالة شنّتها القوات التركية لسنوات، في ما يُعَدّ محطة بارزة في مسيرة تركيا الطويلة لمكافحة الإرهاب.