وقالت الوزارة في بيان: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 120 شهيداً (منهم 3 شهداء انتشال) و557 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، وأضافت: "وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58 ألفاً و386 شهيداً و139 ألفاً و77 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
الوزارة لفتت إلى أنه "جرى إضافة 240 شهيداً للإحصائية التراكمية للشهداء، ممَّن جرى اكتمال بياناتهم"، وأوضحت أنه منذ أن استأنفت إسرائيل الإبادة في 18 مارس/آذار بلغت حصيلة الضحايا "7 آلاف و568 شهيداً و27 ألفاً و36 إصابة"،
وتابعت الوازرة: "وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من (ضحايا انتظار) المساعدات 5 شهداء وأكثر من 143 إصابة"، وبذلك "يرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممَّن وصلوا إلى المستشفيات إلى 838 شهيداً وأكثر من 5 آلاف و575 إصابة".
وفي السياق ذاته، استشهد 53 فلسطينياً بينهم 3 مجوعين وأصيب آخرون، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة منذ ساعات فجر الاثنين، على قطاع غزة.
وحسب المصادر فقد شملت استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين وتجمعاً لمدنيين ومركبة توزيع مياه وعدداً من المجوعين في أثناء انتظارهم للحصول على "المساعدات" المزعومة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل.
112 مجزرة
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تشن حرب تعطيش ممنهجة ارتكبت خلالها 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "في واحدة من أبشع الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية، يواصل الاحتلال شن حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، ويُستخدم فيها الماء كسلاح حرب جماعي لإبادة السكان وتجريدهم من أبسط حقوقهم الأساسية".
وأوضح أن جيش الاحتلال ارتكب نحو "112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد غالبيتهم أطفال"، آخرها مجزرة مخيم النصيرات (وسط القطاع) الأحد، إذ استشهد 12 شخصاً بينهم 8 أطفال في أثناء انتظارهم أمام نقطة تعبئة مياه.
وذكر المكتب أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 112 مصدراً لتعبئة المياه العذبة، ودمر 720 بئر مياه وأخرجها عن الخدمة، وأشار إلى أن استهداف آبار المياه أدى إلى حرمان "أكثر من مليون وربع المليون إنسان من الوصول إلى المياه النظيفة".
منع الوقود
ووفق البيان، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول 12 مليون لتر من الوقود شهرياً إلى القطاع، وهي الكمية المخصصة لتشغيل الحد الأدنى من آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات وباقي القطاعات الحيوية، وأضاف: "هذا المنع تسبّب في شلل شبه كامل في شبكات المياه والصرف الصحي، وفاقم من انتشار الأوبئة، خاصة بين الأطفال".
إلى جانب ذلك، أكد المكتب الحكومي أن إسرائيل قطعت مياه شركة "ميكروت" (الإسرائيلية) منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025، لافتاً إلى أنها شكلت آخر "المصادر الأساسية التي كانت تغذي محافظات غزة بالمياه".
وفي تصعيده لحرب التعطيش، قال المكتب إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قطع أيضاً في 9 مارس/آذار 2025 "آخر خط كهرباء كان يغذي آخر محطة تحلية للمياه المركزية جنوب مدينة دير البلح (وسط)، ما أوقف إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب، وزاد من تفاقم الأزمة المائية الخانقة".
وعد حرب التعطيش هذه "جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لـ"وقف حرب التعطيش وضمان وصول المياه للسكان المدنيين دون أي عوائق، والضغط على إسرائيل لإدخال وقود ومعدات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف".
كما دعا إلى ضرورة "فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التعطيش، باعتبارها جزءاً من منظومة الإبادة الجماعية المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة".
ومنذ مارس/آذار الماضي حذرت بلديات بقطاع غزة من أزمة مياه كارثية جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار القليلة العاملة وجراء التدمير المتعمد للبنى التحتية للمياه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ 18 عاماً تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.