وأفادت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي بارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى "57 ألفاً و762 شهيداً و137 ألفاً و656 مصاباً".
وقالت الوزارة: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة نحو 82 شهيداً و247 إصابة"، موضحةً أن عدداً من الضحايا ما زال تحت ركام المباني المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وذكرت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "9 شهداء وأكثر من 78 مصاباً" من منتظري ما تُعرف بـ"المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن حصيلة ضحايا المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي، إلى "782 شهيداً، وأكثر من 5 آلاف و179 إصابة".
وعلى صعيد متصل، قالت الوزارة إن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في القطاع في 18 مارس/آذار 2025 ارتفعت إلى "7 آلاف و118 شهيداً، و25 ألفاً و368 مصاباً".
"مجزرة وحشية"
في السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بارتكاب الاحتلال "مجزرة وحشية" جديدة، إذ قصف نقطة طبية وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 مدنياً، بينهم 10 أطفال و3 نساء، إلى جانب عدد من الجرحى.
وذكر في بيان أن النقطة الطبية كانت تقدم مكملات غذائية وعلاجات للأطفال والنساء، في ظل تصاعد سياسة التجويع، مؤكداً أن "الاستهداف المتعمد لمرفق طبي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ودليلاً إضافياً على استمرار سياسة القتل الجماعي الممنهج ضد المدنيين".
ودعا المكتب إلى تحرك دولي عاجل لإدانة هذه الجريمة، وتقديم المسؤولين الإسرائيليين للعدالة الدولية، مطالباً بوقف العدوان، ورفع الحصار، وتأمين دخول المساعدات والوقود. وقال إن "غزة تموت يومياً على مرأى ومسمع العالم، وتُرتكب بحق أهلها مذابح بلا حسيب ولا رقيب".
توقف مركبات الدفاع المدني عن تقديم الخدمات
بالتزامن، أعلنت مديرية الدفاع المدني في غزة، أن معظم مركباتها توقفت عن العمل بشكل شبه تام بسبب نفاد قطع الغيار الضرورية لصيانتها، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد وتدمير البنية التحتية خلال العدوان المتواصل.
وقالت المديرية في بيان إن مركبات الدفاع المدني كافة في محافظتي غزة والشمال توقفت عن تقديم الخدمات، باستثناء مركبة إطفاء واحدة، في حين تعطلت 3 من أصل 6 مركبات إطفاء، و4 من أصل 6 مركبات إسعاف في المحافظات الجنوبية (الوسطى وخان يونس ورفح).
وأكدت أن هذا التوقف الخطير يحد من قدرة فرق الإنقاذ على تلبية احتياجات آلاف المواطنين، محذرةً من "كوارث كبرى" في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية وتضييق الاحتلال "المنطقة الإنسانية".
وطالبت المديرية الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية بالتدخل الفوري والضغط على إسرائيل لإدخال قطع الغيار والمعدات اللازمة لإعادة تشغيل ما تبقى من مركبات الإنقاذ.
ودمَّر الاحتلال بين 80 و90% من أسطول مركبات الدفاع المدني منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى شلل شبه تام في خدمات الطوارئ، وفق تصريح سابق للمتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وتواصل إسرائيل، بدعمٍ أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.