جاء ذلك في منشور للرئيس الأمريكي عبر منصة "تروث سوشيال"، إذ أفاد بأنه أمر بإعادة نشر غواصتين نوويتين في مناطق مناسبة رداً على التصريحات المستفزة لميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
و لم يُكشف عن الوجهة المحددة للغواصتين، إذ أشار ترمب فقط في منشوره إلى "مناطق مناسبة"، وذكر: "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية لرئيس روسيا السابق ديمتري ميدفيديف، أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة تحسباً لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد تصريحات".
وأضاف ترمب أن "التصريحات المتعلقة بالأسلحة النووية لها أهمية كبيرة، وغالباً ما قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب بها، آمل ألا تكون هذه الحالة واحدة من تلك الحالات".
وتبادل ترمب وميدفيديف توجيه انتقادات حادة خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن قال الرئيس الأمريكي، مطلع هذا الأسبوع، إن روسيا أمامها "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها.
وقال ميدفيديف أمس الخميس إن “على ترمب أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات الضربة النووية التي كانت تستخدم في الحقبة السوفيتية كملاذ أخير”، وذلك بعد أن قال ترمب لميدفيديف "انتبه لكلامك".
والاثنين، شن ميدفيديف، هجوماً لاذعاً على ترمب، عقب منحه مهلة لموسكو للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، محذراً من أن سياسات واشنطن "تحمل خطر إشعال صراع أوسع نطاقاً بين روسيا والولايات المتحدة".
وكتب ميدفيديف، عبر منصة إكس: "على ترمب أن لا ينسى أمرين؛ أولاً روسيا ليست إسرائيل أو إيران، وثانياً كل إنذار جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل بين روسيا والولايات المتحدة".
والاثنين، قال ترمب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبيناً أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو في 14 يوليو/تموز الماضي.
وأضاف أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً اعتباراً من 28 يوليو/تموز، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.