وقد ازداد عدد إلغاءات التأشيرات بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً في نهاية يناير/كانون الثاني 2024، يتيح للسلطات الأمريكية إعداد تقارير حول الطلاب الأجانب الذين يشاركون في "أنشطة مُعادية للسامية"، واتخاذ إجراءات، بما في ذلك الترحيل، إذا لزم الأمر.
وحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فقد ألغت السلطات تأشيرات مئات الطلاب والخريجين الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية الكبرى.
وفي هذا السياق، صرح رئيس جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، خوليو فرنك، بأن تأشيرات 6 طلاب حاليين و6 خريجين قد أُلغيت.
كما أعلنت جامعة كاليفورنيا أن 6 من طلابها تأثروا بالأمر التنفيذي، بينما أكدت جامعة ستانفورد أن القرار شمل 4 طلاب و2 من خريجيها أيضاً.
وحسب التقارير الإعلامية، فقد أُلغيت تأشيرات 4 طلاب دوليين يدرسون في جامعة كولومبيا، التي كانت من أبرز الجامعات التي نظمت مظاهرات دعم للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة.
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2024، وقّع الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، مما يتيح إمكانية ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين وشاركوا في احتجاجات مناهضة لإسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 27 مارس/آذار 2024 إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي، متهماً إياهم بدعم حركة حماس.
وكان آلاف الطلاب في عدة جامعات أمريكية قد نظموا مظاهرات سلمية على مدار عدة أشهر في عام 2024 احتجاجاً على السياسة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية الداعمة لها، في وقت استمرت فيه الإبادة الجماعية في غزة.
وفي 25 مارس/آذار 2024، اعتقلت السلطات الأمريكية طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك في ولاية فيرمونت، كما اعتقلت في 9 مارس/آذار 2024 الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا ضد الإبادة في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبًا للترحيل بتهمة نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية باتريشيا توليفر جايلز وقفت تنفيذ القرار.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.