وفي منشور عبر صفحته في فيسبوك قال المركز (خاص مقره مدينة حيفا): "سيُرحَّل عدد من النشطاء خلال الساعات القريبة، وهم: أنطونيو مازيو من إيطاليا، وغبرائيل كاسالا من فرنسا، وجيكوب بيرغر من الولايات المتحدة".
وأضاف المنشور أن دائرة الهجرة الإسرائيلية أنهت إجراءات التحقيق مع آنجي ساهوكيه من فرنسا، والدكتور فرانك رومانو الحامل للجنسيتين الأمريكية والفرنسية، قبل السماح لطاقم مركز عدالة بلقائهم.
ووفق المركز الحقوقي، "رفض 12 ناشطاً التوقيع على الترحيل الطوعي، إذ سيُعرَضون أمام المحكمة في إجراء قانوني قريباً".
وذكر أن الناشطين الاثني عشر الرافضين للتوقيع "يواصلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اعتقالهم، تعبيراً عن احتجاجهم على الاحتجاز التعسفي وغير القانوني من السلطات الإسرائيلية، بلا تفاصيل عن بقية الناشطين.
وليلة السبت اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية السفينة حنظلة التي تُقِلّ 21 ناشطاً من المتضامنين الدوليين في أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها.
وقبل عملية الاقتحام أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في الخامس عشر من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار في 20 يوليو/تموز باتجاه غزة وعلى متنها 21 ناشطاً.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي في 9 يونيو/حزيران الماضي على السفينة مادلين ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، فيما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطاً دوليّاً كانوا على متنها، ولاحقاً رحّلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
وقبلها تعرضت سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/أيار الماضي، في أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.