وأعلنت مصادر محلية وطبية ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم، إلى 16 منهم 12 استشهدوا وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بوصول شهيد ومصاب إلى مجمع ناصر الطبي، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً وسط بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع.
كما قال شهود عيان إنه جرى انتشال جثمان شهيد من ذوي الإعاقة إثر قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كارثة إنسانية
في السياق ذاته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان أمس الثلاثاء، إن "المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة محاصرة منذ 9 أسابيع، والجهود الدولية المشتركة ضرورية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة".
وأشار تورك إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والوقود وغيرهما من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وشدد على أن "تجويع المدنيين بوصفه أسلوباً من أساليب الحرب واستخدام أي نوع من أنواع العقاب الجماعي يعد جريمة حرب".
بدوره، قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، بمنشور على منصة "إكس" أمس الثلاثاء، إنه "منذ اندلاع الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة) في أكتوبر 2023، تعرض أكثر من 50 موظفاً في الأونروا، بينهم معلمون وأطباء واختصاصيون اجتماعيون، للاعتقال وسوء المعاملة".
وذكر لازاريني أنه استمع إلى شهادة أحد موظفي الوكالة الذي اعتقل وتعرض للتعذيب في أثناء احتجاز إسرائيل له قبل أن يطلق سراحه مؤخراً. واقتبس كلمات من تلك الشهادة، جاء فيها: "تمنيتُ الموت لإنهاء الكابوس الذي كنتُ أعيشه".
وأوضح أن موظفي الوكالة "جرت معاملتهم بأبشع الطرق المروعة وغير الإنسانية، وجرى استخدامهم دروعاً بشرية وتعرضوا للضرب".
وقال لازاريني إن موظفي الوكالة الأممية "تعرضوا للحرمان من النوم والإذلال والتهديد بإيذائهم وإيذاء أفراد عائلاتهم"، فضلاً عن "تعرضهم لهجمات باستخدام الكلاب، والاعتراف بالإكراه".
ووصف ما تعرض له موظفو الوكالة بأنه "أمر مروع ومشين"، مؤكداً أن "العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً، ولا يجب تجاهل معاناتهم".
وشدد لازاريني على "ضرورة تحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم وانتهاكات القانون الدولي المرتكبة في قطاع غزة".
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.