ووفق بيان رسمي للوزارة، توفي الشاب أحمد نافذ جبريل العويوي (19 عاماً) متأثراً بإصابته البالغة في الرأس، التي تعرض لها برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام لمدينة الخليل قبل نحو ستة أشهر.
وأشارت الوزارة إلى أن العويوي نُقل قبل أسبوع إلى المستشفى الأهلي في الخليل لاستكمال علاجه بجراحة في الدماغ، لكن حالته الصحية تدهورت لاحقاً، وأُعلن عن وفاته مساء الثلاثاء.
وفي حادثة منفصلة، أكدت الوزارة وفاة الطفل إياد عبد المعطي شلختي (12 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص جيش الاحتلال، الأحد الماضي، خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس شمالي الضفة.
بالتزامن مع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من القرى والبلدات شمالي الضفة، شملت قرية حارس شمال غرب سلفيت، وبلدات عنزة وفحمة في جنين، وبيتا وقريوت جنوب نابلس، ووادي الفارعة جنوب طوباس، دون الإعلان عن إصابات أو اعتقالات.
في السياق ذاته، زار المنسق الأمريكي للشؤون الأمنية في الضفة الغربية، مايكل آر. فينزل، مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في محافظة طولكرم، للاطلاع على آثار العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على المخيم منذ قرابة 150 يوماً. ورافقه في الجولة محافظ طولكرم عبد الله كميل، الذي أكد أن الزيارة تأتي ضمن جهود فلسطينية لحشد الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأشار كميل إلى أن فينزل عبّر عن "امتعاضه" مما شاهده داخل المخيم، الذي وصفه المحافظ بأنه يعيش "وضعاً مأساوياً"، مضيفاً أن الأمريكيين اقترحوا البدء بإعادة الإعمار في نور شمس، وهو مقترح قال كميل إن الجانب الفلسطيني "ليس ضده".
وشدد كميل على أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية، التي دُمرت خلال العمليات الإسرائيلية، مؤكداً وجود تهديدات إسرائيلية بقصف أي مبنى يُعاد بناؤه.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 21 يناير/كانون الثاني الماضي شمالي الضفة، وشملت لاحقاً مخيمي طولكرم ونور شمس.
ووفق ما نقلت "وفا"، تشمل العملية مخططاً لهدم 106 مبانٍ، بينها 58 في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، تضم مئات الوحدات السكنية والمنشآت التجارية، بذريعة "فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية".
ووفق معطيات رسمية، أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، بما يعادل نحو 25 ألف فرد، إلى جانب تدمير أكثر من 400 منزل تدميراً كلياً، وتضرر نحو 2573 منزلاً بشكل جزئي.
وبالتوازي مع الحرب في قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 993 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق بيانات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، مخلّفة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.