وقالت طاهرة أموتال ودود، مديرة مكتب "كير" بولاية ماساتشوستس في بيان، الأربعاء: "تلجأ الحكومة الفيدرالية إلى أساليب وحشية لإسكات الذين يحتجون على تواطؤ الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".
ووصفت المتحدثة اعتقال الطالبة التركية بأنه "مثير للقلق"، وطالبت بالإفراج الفوري عنها.
كما أدان مكتب "كير" في ماساتشوستس في بيان، اعتقال السلطات الأمريكية للطالبة أوزتورك.
في غضون ذلك، تظاهر مئات الأشخاص في ولاية ماساتشوستس، احتجاجاً على اعتقال أوزتورك، وتجمعوا في حديقة باودر هاوس ضمن مظاهرة نظَّمتها مجموعة نشطاء "ائتلاف تحرير فلسطين".
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "أطلِقوا سراح رميساء"، و"نحن ندعم رميساء"، مطالبين بالإفراج الفوري عن الطالبة التركية.
ومساء الثلاثاء، اعتقل عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية "ICE" التابعة لوزارة الأمن الداخلي "DHS"، أوزتورك، وهي طالبة دكتوراه في السنة الأخيرة في جامعة توفتس، فيما كانت تهمّ بالخروج من منزلها في مدينة سومرفيل، للمشاركة في إفطار رمضاني.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، أن 6 عناصر من الوكالة بعضهم ملثم، وهم يطوِّقون أوزتورك، ويحاولون أخذ هاتفها المحمول منها عنوةً.
يأتي اعتقال الطالبة التركية في وقت تقمع فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
وفي وقت سابق، اعتُقل الناشط الفلسطيني محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوباً للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.