وقال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فالدكامب، إن مجلس الوزراء قرر تصنيف الوزيرين "شخصيتين أجنبيتين غير مرحّب بهما"، وإدراجهما ضمن نظام تسجيل منطقة شنغن، موضحاً أن "السبب في ذلك هو أنهما حرَّضا مراراً على العنف من جانب المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، وأيَّدا بشكل متواصل توسيع المستوطنات غير القانونية، ودعا كل منهما إلى تطهير عرقي في قطاع غزة"، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة أن القرار يأتي في سياق خطوات أوروبية متزايدة تجاه "ما يُنظر إليه على أنه تطرّف الحكومة الإسرائيلية"، مرّجحة أن حظر الدخول قد يمتد ليشمل دول الاتحاد الأوروبي بأكملها، اعتباراً من اللحظة التي تبادر فيها دولة عضو إلى تطبيقه رسمياً.
كما نقلت الهيئة أن هولندا هدّدت بمراجعة اتفاقيات "هورايزون" للتعاون البحثي، واتفاقيات التجارة القائمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الحكومة الهولندية ستستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي إفرايم، لجلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية.
وفي تعليقه على القرار، كتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عبر منصة "إكس": "ما لا يفهمونه في هولندا وفي أوروبا هو أن الأهم بالنسبة لي من زيارتي لها، هو أن يعيش أولادي وأحفادي بأمان في دولة إسرائيل لعقود وقرون مقبلة". وأضاف: "في بداية القرن الماضي لم يعش اليهود بأمان في أوروبا، ومع تزايد معاداة السامية هناك، لن يتمكنوا من العيش بأمان في المستقبل أيضاً"، على حد زعمه.
من جانبه، رد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على القرار بالقول: "حتى لو مُنعت من دخول كل أوروبا، سأواصل العمل من أجل دولتنا والمطالبة بالقضاء على حماس ودعم جنودنا". وهاجم ما وصفه بـ"النفاق الأوروبي"، قائلاً: "في أوروبا يُتسامح مع الإرهابيين ويُمنع اليهود"، حسب تعبيره.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتين لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.