وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت السيارة بأربعة صواريخ على طريق النميرية-الشرقية، وأسفرت عن "سقوط شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح"، دون أن تكشف عن هويته أو تفاصيل إضافية حول الحادث.
وفي السياق ذاته، أوردت الوكالة أن طائرات استطلاع إسرائيلية مسيّرة حلّقت "بكثافة وعلى علوّ منخفض" في أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، في خطوة نادرة تؤشر على تصعيد ميداني لافت.
كما أشارت إلى أن دورية إسرائيلية خرقت خط الانسحاب المعتمد من الأمم المتحدة في خراج بلدة كفرشوبا-منطقة المجيدية، وتوغلت داخل الأراضي اللبنانية لمسافة 400 متر، حيث أطلقت النار باتجاه عدد من رعاة الماشية، دون أن تسجل إصابات.
وأوردت الوكالة في خبر آخر أن “مسيّرة معادية استهدفت منطقة طير هرما في بلدة ياطر في صور”.
وأوضحت أن الغارة “استهدفت دراجة نارية، وعلى الأثر أصيب سائقها بجروح، ونقل إلى مستشفى تبنين للمعالجة”.
ويأتي هذا التصعيد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أسابيع من التصعيد الحدودي الذي أعقب اندلاع الحرب على غزة.
وكانت إسرائيل قد شنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوماً على جنوب لبنان تطوّر إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت بحسَب إحصائيات رسمية عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ورغم اتفاق التهدئة، وثقت مصادر رسمية رصدتها الأناضول أكثر من 3 آلاف خرق إسرائيلي منذ سريان الاتفاق، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 238 شخصاً وإصابة 546 آخرين.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال خمسة تلال لبنانية في الجنوب، سيطر عليها خلال الجولة الأخيرة من التصعيد، إضافة إلى أراضٍ لبنانية يحتلها منذ عقود، أبرزها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.