جاءت تصريحات عباس خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمّان، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال عباس إن المطلوب هو "التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة بلا عوائق".
وأكد أن "الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولّي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل".
بالتوازي، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من قيادتَي الحركتين لبحث آخر التطورات السياسية والميدانية، وفق بيان لحماس، لم يُحدَّد مكان انعقاده.
وقالت الحركة إن وفدها ترأسه محمد درويش رئيس المجلس القيادي، فيما ترأس وفد الجهاد الإسلامي الأمين العام للحركة زياد النخالة.
وبحسب البيان، توقّف الوفدان أمام "التضحيات الهائلة لشعبنا والمعاناة الإنسانية جراء حرب الإبادة والتجويع ومشاهد المجازر اليومية على يد العدو الصهيوني"، وأكدا أن "أي مفاوضات يجب أن تُفضي إلى تحقيق أهداف شعبنا، وفي مقدمتها إنهاء الحرب وانسحاب قوات العدو بالكامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار".
كما ناقش الطرفان "ردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق نار وسبل التعامل معها"، وأشادا بـ"الأداء البطولي للمقاومة الفلسطينية وحجم الخسائر التي تُلحَق يومياً بصفوف جيش الاحتلال".
تأتي هذه المواقف في ظل مفاوضات غير مباشرة جارية في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدَين من حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية ومشاركة أمريكية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
