وأكدت القسام في بيان عبر قناتها على "تليغرام" أن الهجوم استهدف تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال بمنطقة عبسان الكبيرة، شمل تدمير آليتين عسكريتين وحفارين، بالإضافة إلى محاولة أسر الجندي.
ويُعد هذا الهجوم محاولة الأسر الأولى من نوعها منذ 14 شهراً، وجاء ضمن رد فصائل المقاومة الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ويُظهر الفيديو استهداف المقاتلين لآليات الاحتلال خلال عمليات هدم منازل فلسطينية، وفرار الجندي الإسرائيلي الذي أُطلق النار عليه عن قرب قبل اغتنام سلاحه وقتله.
وتنفي الرواية الإسرائيلية التي أعلنها المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، حيث أكد أن الجندي "اشتبك" مع عناصر حماس في أثناء تشغيله آلية هندسية، وأن قوات التأمين أطلقت النار على المهاجمين وأحبطت محاولة الاختطاف. وأضاف أن مسلحين هاجموا القوة العسكرية عبر نفق تحت الأرض في خان يونس.
وفي اليوم نفسه، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن مقتل الجندي بعد تعذر أسره، فيما أكدت إسرائيل مقتل مساعد أول احتياط أبراهام أزولاي خلال الاشتباك، ومحاولة الفلسطينيين اختطافه التي أحبطتها قوات الاحتلال بإطلاق النار.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الحرب على غزة "من أكثر حروب إسرائيل تعقيداً وصعوبة".
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أودت بحياة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ومعظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.
ورغم ذلك، تواصل كتائب القسام عمليات استهداف العسكريين والآليات الإسرائيلية يومياً، فيما قتل منذ بدء الحرب 888 جندياً إسرائيلياً وأصيب أكثر من 6 آلاف، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي مع فرض رقابة مشددة على خسائره.