ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن لابيد قوله: "معرضون لاغتيالات سياسية من الداخل، ورئيس (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك رونين بار على رأس مَن يتلقّون التهديدات" بالاغتيال.
وفي ظل خلافات بين بار ونتنياهو، قررت الحكومة في 20 مارس/آذار الماضي إقالة رئيس "الشاباك"، لكن المحكمة العليا أمرت بتجميد قرار الإقالة حتى نظرها في التماسات المعارضة ضد القرار.
ودعا لابيد، وفق الصحيفة، بار إلى الاستقالة بقوله: "كان على رئيس الشاباك الاستقالة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023) بسبب فشله".
وفي ذلك اليوم هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردّاً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وأوضح لابيد أن "الكارثة المقبلة (بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول) ستكون نتيجة للتحريض من الداخل، ويجب مواجهة دعاوى العنف ووقف المحرضين عليه؛ نحن في مرحلة خطرة". وأكد أن " نتنياهو هو مَن يدير الحكم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو المسؤول عن التحريض".
كما دعا نتنياهو إلى "إسكات وزرائه وأبواقه الإعلامية" ومنح جهاز "الشاباك" القوة، ودعمه بدلاً من التحريض الداخلي، على حد تعبيره.
لاحقاً كتب غولان عبر منصة إكس: "أنضمّ إلى زميلي لابيد في دعوته لنتنياهو (إلى وقف التحريض على العنف)، الأمر متروك لك".
وتابع: "آلة السمّ التي تديرها أنت (نتنياهو) وعائلتك ستؤدّي إلى اغتيال سياسي آخر، وكل ذلك باسم جنون التشبث بكرسيك".
تأتي هذه الخلافات والاتهامات فيما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة بغزة، خلّفَت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الثامن عشر، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتلّ إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.