وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "قوة مشاة معادية قوامها نحو 20 جندياً توغلت فجراً من محيط بلدة العباسية الحدودية في اتجاه منطقة ريحانة بري في سهل الماري"، وأضافت أن تلك القوة "فتشت بعض المنازل المأهولة والمهجورة، واستجوبت عدداً من السكان اللبنانيين والعمال السوريين، قبل أن تغادر مصطحبة معها عاملين سوريين تركتهما لاحقاً قرب الحدود".
واعتبر النائب بالبرلمان اللبناني قاسم هاشم، وفق ما نقلت عنه الوكالة، أن "توغل العدو الاسرائيلي إلى بلدة ريحانة بري في منطقة العباسية الحدودية وصولاً الى المنازل المأهولة تأكيد جديد أن الإسرائيلي لا ينصاع لقرارات وغير آبه بوساطات".
وأضاف أن "العدو الإسرائيلي مستمر بعدوانه ومستبيح للسيادة الوطنية على مرأى ومسمع المنظمة الدولية ممثلة بقوات اليونيفيل"، وأردف: "تبقى مسؤولية اللبنانيين، من مسؤولين وقوى سياسية التعاطي في هذه المرحلة مع الملفات الأساسية، وخاصة العدوانية الإسرائيلية وفق مقتضيات المصلحة الوطنية وحفاظاً على السيادة الوطنية لنحمي وطننا في ظل التطورات والتحديات المحيطة ببلدنا".
مسيّرات معادية
وفي سياق متصل ذكرت الوكالة، أن "3 مسيرات معادية تحلق على علو منخفض جداً، وبشكل دائري في أجواء بلدات فرون وكفرصير وصير الغربية وقعقعية الجسر ويحمر وأرنون في النبطية جنوبي لبنان"، كما أفادت، بأن مسيرة إسرائيلية تحلق منذ صباح الأربعاء، على علو منخفض فوق مناطق البابلية والوبية والسكسكية وأنصارية في قرية الزهراني بقضاء النبطية جنوبي لبنان.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تطول مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 258 قتيلاً و562 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.