جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوفد التركي لأسطول الصمود العالمي، الأربعاء، في مقر جمعية "حركة الأمة" بالعاصمة أنقرة.
وقال المتحدث باسم الوفد، حسين دورماز، إن الهدف الأساسي من إطلاق الأسطول هو "الوصول إلى غزة بحراً، وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي وكشف الجرائم المرتكبة في القطاع".
وأشار دورماز إلى أن الوفد التركي يشارك بفعالية في التحضيرات الجارية، ويسعى إلى جذب متطوعين ونشطاء من مختلف فئات المجتمع التركي للانضمام إلى هذه المهمة الإنسانية.
وأكد أن هذه المبادرة تتجاوز الجهود المحلية، وتحظى بدعم وتضامن من نشطاء في أكثر من 40 دولة في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.
وأوضح أن "الأسطول سيحمل مساعدات إغاثية عاجلة تشمل طروداً غذائية وأغذية أطفال ولوازم طبية واحتياجات إنسانية أساسية، في إطار مهمة سلمية وغير عنيفة".
وكان "أسطول الصمود العالمي" أعلن، الاثنين الماضي، أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس/آب الجاري، باتجاه سواحل غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي تسبّب في أزمة مجاعة خانقة بين سكان القطاع.
والاثنين الفائت أعلن "أسطول الصمود العالمي" أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس/آب الجاري باتجاه سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بمجاعة غير مسبوقة بصفوف الفلسطينيين.
وفي 26 يوليو/تموز الماضي اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميلاً من غزة حينما اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفاً و158 شهيداً فلسطينياً و151 ألفاً و442 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.