وفي مقابلة متلفزة، قال باراك إنّ الأولوية حالياً هي إزالة التحديات التي تعرقل تنفيذ الاتفاق، مع ضرورة البحث في آليات إصلاحه لضمان الاستقرار.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عقب تصعيد عسكري بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، سجّلت السلطات اللبنانية آلاف الخروقات الإسرائيلية التي أدّت إلى مقتل 258 شخصاً وإصابة 562 آخرين، ورغم الاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال جنوبية لبنانية، بالإضافة إلى أراضٍ لبنانية أخرى تسيطر عليها منذ عقود، في خرق مستمر لقرارات دولية.
وخلال زيارته إلى بيروت التي بدأت الأحد، وصف باراك لقاءه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بـ"الاستثنائي"، مشيراً إلى أن بري شدد على أهمية خفض التوتر ودعا إلى التهدئة.
ورداً على سؤال حول سلاح حزب الله، أوضح باراك أن في لبنان قانوناً واضحاً يقضي بوجود مؤسسة عسكرية واحدة، مشدداً على أن مسؤولية تطبيق هذا القانون تقع على عاتق الحكومة اللبنانية، وليست من مهام الولايات المتحدة، كما دعا إلى نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من الحزب.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن لبنان يجب أن يلعب دوراً محورياً في عملية السلام الإقليمي، مشيراً إلى أن الاستقرار في سوريا ينعكس إيجاباً على استقرار لبنان.
وأوضح أن "الحكومة السورية الآن جيدة وعلينا دعمها"، معتبراً أن هناك "فسيفساء إقليمية" تشمل سوريا ولبنان وإسرائيل، ما يتيح فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل في المنطقة.
من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في تصريحات صحفية، أن تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة "لا رجعة عنه"، مشيراً إلى أن التنفيذ يجري بروية للحفاظ على وحدة لبنان والسلم الأهلي.
وكان عون قد سلّم باراك في وقت سابق رد الحكومة اللبنانية على المقترح الأمريكي المتعلق بنزع سلاح حزب الله وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وتضمّن الرد، بحسَب بيان رئاسي، ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الشرعية فقط، وحصر السلاح بيد الجيش، إضافة إلى تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى بيد المؤسسات الدستورية.
في المقابل، رد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في 4 يوليو/تموز الجاري، قائلاً: "من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، عليه أولاً المطالبة برحيل العدوان الإسرائيلي"، مضيفاً: "لا يُعقل أن تنتقدوا من يقاوم الاحتلال وتغضوا الطرف عن الاحتلال نفسه".