وذكر الصدر: "قد علمنا وحذّرنا مما ستؤول إليه الأوضاع في غزة، بل وفي غيرها، فوجود العدوّ الصهيوني في المنطقة لن يؤول إلى ما تُحمد عقباه".
وتابع: "ها هو العدوّ يعاود قصف المدنيين والأطفال بغطاء أمريكي إرهابي وقح".
وأردف: "اكتفى كثيرون بالسكوت والتفرج على شهداء غزة وأطفالها ونسائها وهُم صرعى بصواريخ الإرهاب الصهيو-أمريكي، أو وهُم يصرعهم الجوع والعطش بسبب حصار دولي مطبق بلا رادع إنساني ولا شرعي".
واعتبر أن "كل ذلك سيتسبب في بيع فلسطين مرة أخرى لتتمدد الصهيونية في الأراضي الإسلامية والعربية وبكل سهولة، بل وبمعونة من هنا وهناك، وذلك لتصل إسرائيل إلى الحدود العراقية التي يرومها العدوّ أولاً وبالذات، ولن ينفع الندم آنذاك".
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور، ويُعَدّ هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جداً"، إلى المستشفيات حتى العاشرة صباحاً (ت.غ)، ولا يزال العمل جارياً على انتشال ضحايا من تحت الركام، فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق استشهاد 150 طفلاً في الغارات الإسرائيلية بين إجمالي الضحايا.
وواصلت إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام للوقود في جميع محافظات القطاع، بسبب إغلاقها للمعابر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.