وبحسب وكالة أسوشيتد برس، تحدث مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن هويته، عن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما.
وأوضح المسؤول أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أجريا محادثات "مباشرة وغير مباشرة". وشدّد على تحقيق "تقدم جيد جداً" في المفاوضات النووية.
ولطالما عبّرت إسرائيل عن معارضتها الشديدة للبرنامج النووي الإيراني، وأعلنت في مناسبات مختلفة تنفيذ "عمليات محدودة" ضده.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ألحقت أضراراً بجزء من البرنامج النووي لطهران، خلال هجمات نفذها الجيش في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن السبت الماضي حيث لاقت ترحيباً عربياً، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نصّ على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران الاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترمب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً.
ووصف ترمب حينها الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسَّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية بضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة مؤكّدةً حقّها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.