وأوضحت مديرية الهلال الأحمر في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن فرق الإنقاذ أنهت عملياتها بعد عدم العثور على أي جثامين أو مصابين جدد خلال اليومين الأخيرين.
جاء إعلان انتهاء عمليات الإنقاذ تزامناً مع تجمع عشرات من ذوي المفقودين أمام مدخل الميناء للمطالبة بالكشف عن مصير أقاربهم الذين فُقدوا جراء الحادث.
وكان المتحدث باسم إدارة الأزمات الإيرانية، حسين ظفري، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن الانفجار، الذي وقع في 26 أبريل/نيسان في ميناء الشهيد رجائي، أسفر عن مقتل 70 شخصاً، إضافة إلى إصابة نحو 1200 آخرين.
وسلّمت السلطات منذ يوم الانفجار جثامين 46 شخصاً جرى التعرف على هوياتهم من خلال فحوصات الحمض النووي.
واستبعدت السلطات الإيرانية وجود شبهة "عمل تخريبي" وراء الانفجار، مرجحة أن يكون ناجماً عن "الإهمال"، حسب ما صرّح به وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني.
وادعت وسائل إعلام أجنبية احتمال أن يكون الانفجار نتيجة هجوم إسرائيلي استهدف وقود صواريخ أو مواد كيميائية، لكن وزارة الدفاع الإيرانية نفت تلك الادعاءات، مشددة على عدم وجود ذخائر عسكرية في الميناء، وفق ما نقل التليفزيون الرسمي.
وكان انفجار عنيف قد وقع بإحدى الحاويات في ميناء "رجائي شهر" في مدينة بندر عباس، المطل على "مضيق هرمز" الاستراتيجي، ما أسفر عن خسائر في مبانٍ داخل الميناء، علاوة على عدد من الضحايا.