وأفادت الوزارة في بيان بأن ضربة "العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطنة وإصابة أحد عشر" آخرين بجروح.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم، سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة علي الطاهر ومرتفعات بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا جنوبي لبنان، ملقياً صواريخ ارتجاجبة أحدث انفجارها دوياً هائلاً.
وبعد أقل من عشر دقائق جدد الطيران الإسرائيلي غاراته العنيفة على المنطقة نفسها، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أنه هاجم موقعاً لـ"حزب الله" جنوب لبنان، مدعياً أنه استهدفه بسبب محاولات لإعادة إعماره.
وقال في بيان: "هاجمت مقاتلات للجيش الإسرائيلي موقعاً كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله بمنطقة جبل شقيف جنوبي لبنان".
في غضون ذلك، أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان نشره عبر منصة إكس الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة النبطية جنوبي البلاد، واعتبرها خرقاً للسيادة الوطنية وتهديداً للاستقرار.
وقال سلام: "أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي جرى التوصل إليها في (نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله)".
واعتبر الاعتداءات الإسرائيلية "تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه".
ولتبرير خرقه لوقف إطلاق النار، ادعى الجيش أن الموقع "جزء من مشروع تحت الأرض أُخرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي بالمنطقة، إذ رصد جيش الدفاع محاولات لإعادة إعماره".
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 223 قتيلاً و509 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ للاتفاق، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال العدوان الأخير.