وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد ارتفع عدد المصابين الإسرائيليين جراء الضربات الإيرانية إلى نحو 70 شخصاً، بينهم حالتان في وضع حرج، بالإضافة إلى مقتل شخص. كما جرى إجلاء نحو 300 شخص في تل أبيب بعد تضرر منازلهم، إضافة إلى إجلاء 100 آخرين في بلدية رمات غان.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الصواريخ الإيرانية دمرت بالكامل تسعة مبانٍ في رمات غان، وتسببت في أضرار طالت مئات الشقق والمركبات.
مشاهد الدمار والجرحى التي خرجت من تل أبيب، والتي وثّقت ضربات مباشرة لعشرات الصواريخ، أثارت تساؤلات جديدة حول مدى فاعلية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم سنوات طويلة من الاستثمار والتطوير.
وقد شكّلت هذه الضربات أحد أكبر التحديات التي واجهتها منظومة الدفاع الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي شملت محاولة التصدي لصواريخ من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، إلى جانب إيران.
وبحسب مسؤول أمريكي، فقد ساعدت أنظمة الدفاع الأمريكية في اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية. ورغم زعم الاحتلال الإسرائيلي اعتراض معظم الصواريخ، إلا أن إيران تمكنت من إلحاق خسائر بشرية وأضرار مادية ونشر الذعر داخل إسرائيل من خلال هجماتها المستمرة.
نظرة على مكونات الدفاع الجوي الإسرائيلي:
منظومة "السهم" (Arrow):
طُوّرت بدعم أمريكي، وتُستخدم لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، كالتي أطلقتها إيران مؤخراً. جرى استخدامها أيضاً لاعتراض صواريخ أُطلقت من جماعة الحوثي في اليمن.
مقلاع داوود (David's Sling):
جرى تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة، ويستهدف الصواريخ متوسطة المدى، مثل تلك التي يملكها حزب الله. استُخدم عدة مرات منذ بدء الحرب.
القبة الحديدية (Iron Dome):
طُوّرت بدعم أمريكي لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وقد اعترضت عشرات الصواريخ منذ دخولها الخدمة، بخاصة خلال الحرب الحالية على غزة والمواجهات مع حزب الله. ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن معدل نجاحها يتجاوز 90%.
شعاع الحديد (Iron Beam):
تعمل إسرائيل على تطوير منظومة دفاعية جديدة تعتمد على الليزر، وقد تُساهم في تقليل كلفة الاعتراض بشكل كبير. فبينما تصل كلفة صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية إلى نحو 50 ألف دولار، وتفوق تكلفة مقلاع داوود وآرو مليونَي دولار لكل صاروخ، يُتوقع أن لا تتجاوز تكلفة ضربة الليزر الواحدة بضع دولارات. إلا أن النظام لا يزال غير جاهز للعمل بعد.