وذكرت شركة طيران الهند، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الطائرة كانت في طريقها إلى مطار غاتويك في لندن وعلى متنها 242 راكباً وأفراد الطاقم، مشيرةً إلى أن الحادثة وقعت في أثناء وجود الجميع على متنها.
تأتي هذه الحادثة بعد أسابيع فقط من توصل شركة بوينغ إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية لتجنب تحمل المسؤولية الجنائية عن حادثتي تحطم طائرتين من طراز "737 ماكس" في عامي 2018 و2019، واللتين أوديتا بحياة 346 شخصاً.
ووفقاً لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الاتفاق يتضمن اعتراف الشركة بعرقلة الرقابة الفيدرالية، ودفع غرامة مالية، والمساهمة في صندوق دعم لعائلات الضحايا، بالإضافة إلى استثمارات في برامج السلامة والجودة، إلا أن الاتفاق ما زال بانتظار موافقة القضاء وقد قوبل بمعارضة من عائلات الضحايا.
سجل حافل بالحوادث
وحسب قاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران، فقد شهدت طائرات "بوينغ 787 دريملاينر" حوادث تشغيلية سابقة تسببت في إصابات بين الركاب، إلا أنه لم تسجل أي حالات وفاة في تلك الحوادث. وقالت شركة بوينغ في بيان لها: "نحن على علم بالتقارير الأولية ونعمل على جمع مزيد من المعلومات".
في سياق متصل، واجهت بوينغ مشكلات بارزة أخرى تتعلق بالسلامة. ففي يناير/كانون الثاني 2024، انفجرت فتحة في طائرة من طراز "737 ماكس 9" في أثناء رحلة لشركة "ألاسكا إيرلاينز"، مما أدى إلى تعريض الركاب لرياح قوية. وقد أبلغت بوينغ الجهات التنظيمية في أغسطس/آب من نفس العام بأنها ستعيد تصميم الألواح لرصد الأعطال بشكل أفضل.
كما أفادت نيويورك تايمز بأن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية كانت قد فتحت تحقيقاً بشأن مزاعم قدمها مهندس في بوينغ، قال فيها إن أجزاء من هيكل طائرات "787 دريملاينر" قد جرى تثبيتها بطريقة غير صحيحة، مما قد يؤدي إلى انفصالها في الجو بعد عدد كبير من الرحلات.
وقد ردَّت بوينغ حينها بأنها أجرت اختبارات مكثفة على الطائرة، وخلصت إلى أن الأمر "لا يشكل خطراً فورياً على سلامة الطيران".
تأتي هذه التطورات لتزيد من الضغوط على بوينغ في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن موثوقية منتجاتها وممارساتها التصنيعية والرقابية.