وأوضح المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع، العقيد البحري زكي أق تورك، في إفادة صحفية بالعاصمة أنقرة، أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها على غزة وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشيراً إلى أن أنقرة تتابع من كثب تطورات الوضع الإنساني في القطاع.
وأضاف أق تورك أن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة "مادلين" في المياه الدولية فجر الاثنين، واعتقلت 12 ناشطاً كانوا على متنها في أثناء محاولتهم كسر الحصار المفروض على غزة.
وفي السياق ذاته، دعا المسؤول التركي الحكومة الإسرائيلية إلى وقف الهجمات فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، مجدداً التزام تركيا الدفاع عن القيم الإنسانية والقانون الدولي.
وفي ملف مكافحة الإرهاب، أعلن أق تورك أن وزارة الدفاع تواصل متابعة التطورات المتعلقة بقرار تنظيم "PKK" الإرهابي حل نفسه، مؤكداً اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الاستقرار الأمني.
وأشار إلى أن ستة عناصر من التنظيم سلموا أنفسهم لقوات الأمن التركية بعد فرارهم من شمال العراق خلال الأسبوع الأخير، فيما دمرت القوات التركية عدداً من المخابئ ومستودعات الأسلحة التابعة للتنظيم في عمليات أمنية بالمنطقة.
وأكد أق تورك رفض تركيا القاطع لمحاولات استغلال اندماج تنظيم "YPG" الإرهابي مع الإدارة السورية الجديدة، مجدداً التأكيد على أن موقف أنقرة الحازم في مكافحة الإرهاب لم يتغير.
كما شدد على أن الهدف الرئيسي لتركيا هو حماية وحدة الأراضي السورية، وتعزيز أمنها، ودعم التعاون الثنائي في مواجهة الإرهاب.
وفي سياق منفصل، ورداً على أسئلة بشأن الأنباء المتعلقة بقيام طرف اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدراسة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا، أفاد مصدر في وزارة الدفاع التركية بأن مذكرة التفاهم الموقعة عام 2019 تُعد اتفاقاً عادلاً يستند إلى مبادئ الإنصاف ويكفل حقوق الطرفين بموجب القانون الدولي.
وأضاف المصدر أن تحديد المناطق البحرية في الاتفاقية جرى على أساس خط الوسط بين اليابستين، مع ضمان كامل لحقوق ليبيا، خلافاً للمطالب القصوى التي يطرحها بعض الدول الأخرى. وأوضح أن المذكرة عززت أيضاً التحالف القائم بين تركيا وليبيا، القائم على روابط تاريخية، مرحباً بخطوة حفتر لدراسة الاتفاق ومؤكداً أن تركيا تتابع التطورات بهذا الشأن من كثب.